نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 7
بسم الله الرحمن الرحيم أحمدك اللهم حمداً كما أنت أهله وأثني عليك ثناء موحد لك معترف بربوبيتك ، أوليتنا عظيم نعم ، وجميل آلاءِ ، حففتها برسولك الباطن ، فدللتنا به عليك وأكملتها برسولك الظاهر فوفقتنا فيه إليك ، اخترته على حين فترة من الرسل ، وهجعة من الأمم ، فكان ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خير دليل ، وأعظم هاد وأحسنَ بشير ، وأرأفَ نذير ، وأبيت إلاّ أن تتم نورك بكلماتك التامة فأورثتها إمامة هادية راشدة ، فكانت هي الطريق إليك والمسلك إلى سبيلك . وبعد . . فقد عصفت بالأُمة الإسلامية رياحٌ هبت من مناطق صراع أوجدتها تكتلات سياسية نشأت من معترك أطاح بالمعادلات الثوابت التي أرسى توازناتها النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إبّان بعثته المباركة ، وكانت تلك التوازنات الفكرية بعد أن حرص النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على أن يبعثها حية تشير إلى عافية الإسلام وسلامة الرسالة ، وحدود الدالة التي تنذر المسلم بالرجوع إلى موقعه الطبيعي عند حدوث أي تجاوز يجعل معالمها خلف ظهره . وهي بقدر ما شاركت ببناء هيكلة العقيدة الإسلامية كانت كذلك أحد العوامل القوية التي اضطرب من أجلها فهم أُمة من الناس ، فأحالت خارطة الجماعة الإسلامية إلى مناطق ولاء جغرافي إقليمي ، أو سياسي عقائدي ، بل
7
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 7