نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 228
من جهل . وقد تكثرت الأحاديث من الفريقين في البداء . مثل ما عُظم الله بمثل البداء ، وقوله ما بعث الله نبياً حتى يقر له بالبداء ، أي يقر له بقضاء مجدد في كل يوم بحسب مصالح العباد لم يكن ظاهراً عندهم ، وكأن الاقرار عليهم بذلك للرد على من زعم أنه تعالى فرغ من الأمر وهم اليهود . وفي الخبر : الأقرع والأبرص والأعمى بدا لله عز وجل أن يبتليهم أي قضى بذلك وهو معنى البداء هاهنا لأن القضاء سابق ومثله في اليهود « بدا لله يبتليهم » أي ظهر له إرادة وقضاء مجدّداً بذلك عند المخلوقين . وفي حديث الصادق ( عليه السلام ) « ما بدا لله في شيء كما بدا له في إسماعيل ابني » يعني ما ظهر له سبحانه أمر في شيء كما ظهر له في إسماعيل ابني ، إذ اخترمه قبلي ليُعلم أنه ليس بإمام بعدي . كذا قرره الصدوق » [1] . 4 - السيد الخوئي : قال في بيان تفسيره : فإن البداء بالمعنى الذي تقول به الشيعة الإمامية هو من الابداء ( الاظهار ) حقيقةً ، واطلاق اللفظ عليه مبني على التنزيل والاطلاق بعلاقة المشاكلة [2] . العوامل التي دفعت الإمامية إلى القول بالبداء : هناك عدة عوامل دفعت الإمامية بتوجيه من أئمتهم ( عليهم السلام ) إلى القول بالبداء ، وكانت ضرورةً ملحةً للالتزام بهذه الفلسفة ، وتقديمها إلى محافل المسلمين ، تدرعاً من عدة أمور كانت ضمن تشكيلة العقل المسلم في غياب أطروحة البداء ؛ نتيجة لمدلهمات الأمور السياسية المتفاقمة آنذاك ؛ والتي لم
[1] المصدر نفسه . [2] البيان في تفسير القرآن / السيد الخوئي ص 276 .
228
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 228