نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 224
أنفسها في ألوانها وصفاتها ، وبالتقدير قدّر أقواتها وعرف أولها وآخرها ، وبالقضاء أبان للناس أماكنها ، وأدلهم عليها ، وبالامضاء شرح عللها وأبان أمرها وذلك تقدير العزيز العليم [1] . وإنما حرصنا على نقل الرواية بطولها ، لما تضمّنته من مضامين عالية تنطق عن لسان أهل بيت الحكمة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة ومهبط الوحي ، يتبدد من جوانبها الفيض الإلهي الأقدس ، وقد حرصت المشيئة الإلهية أن تجعله على لسان خاصتها من المصطفين الأخيار . . . ويأبى الله إلاّ أن يتم نوره . شروط البداء وأسبابه : أما ما هي شروط البداء وأسبابه ، فهذا ما تكفلت به الروايات الآتية عن آل البيت ( عليهم السلام ) حيث بيّنوا منشأ البداء بأسباب عدة ستتعرض لها هذه الروايات التالية : 1 - عن زرارة قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : الدُعاء هو العبادة التي قال الله عز وجل ( إن الذين يستكبرون عن عبادتي . . . ) الآية ادعُ الله عز وجل ولا تقل : إن الأمر قد فُرغَ منه . قال زرارة : إنما يعني لا يمنعك إيمانك بالقضاء والقدر أن يُبالغ بالدعاء وتجتهد فيه [2] . 2 - عن زرارة عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال لي ألا أدلك على شيء لم
[1] ورد في الشافي في شرح الكافي ج 3 ص 211 أحاديث ( 9 ) ( 10 ) ولفظ العالم هو لقب من ألقاب الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) . [2] الكافي للكليني ج 2 ص 339 .
224
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 224