نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 21
< فهرس الموضوعات > ومن الدليل العقلي < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > وقد وافقهم المعتزلة < / فهرس الموضوعات > ومن الدليل العقلي : فقد استدل الإمامية على وجوب الإمامة بالعقل [1] ، وقالوا أن الإمامة لطف من الله تعالى ، واللطف واجب عليه . والصغرى تتم من حيث أن المكلفين بحاجة إلى الصلاح والكمال والتسديد نحو الهدى والرشاد ، وإلى من يبعدهم عن التناحر والتنافر ، ويمتّن فيهم روح الطاعة لله تعالى وذلك ببث أحكامه ، وتبليغ أوامره ونواهيه ليتم الدين لله وتكون له الحجّة البالغة على الناس . أما الكبرى : فإن الإمامية أجمعت على وجوب اللطف عليه تعالى ، واللطف هو ما يكون المكلف فيه أقرب إلى فعل الطاعة ، وأبعد من فعل المعصية ، ولما كان تعالى قد أراد من عبده الطاعة وكره له المعصية ، فإن عدله يقتضي توفر ما يهيّؤه لذلك فالإمام لطف يستعين به المكلف لمعرفة أحكام الله ليكون إلى الطاعة أقرب ، ومن فعل المعصية أبعد وبهذا ثبت المطلوب . وقد وافقهم المعتزلة : وقد وافقهم جمعٌ من المعتزلة ، إلاّ أنهم اختلفوا في من تجب عليه الرئاسة ، فهل وجوبها على الله تعالى من حيث أنها لطف ، أم على المكلفين من حيث أنها من مختصات شؤونهم ومصالحهم ؟ . قال ابن أبي الحديث المعتزلي : إن العقل يدل على وجوب الرياسة وهو قول الإمامية إلاّ أن الوجه الذي منه يوجب أصحابنا الرياسة على المكلفين من حيث كان في الرياسة