نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 178
قد تورط في طرح آراء لم يوثِّقها بدليل واضح ولا برهان بيّن فيطالعنا بقوله « وفكرة هذه - أي فكرة المهدي - لها أسباب سياسية واجتماعية ودينيّة ففي نظري أنها نبعت من الشيعة وكانوا هم البادئين باختراعها وذلك بعد خروج الخلافة من أيديهم وانتقالها إلى معاوية وقتل علي وتسليم الحسن الأمر إلى معاوية . . فرأى رؤساء الشيعة أن هذا قد يسبب اليأس في نفوس أتباعهم وخافوا أن يذوب حزبهم فكان منهم بعيدو النظر . . . واستغل هؤلاء القادة المهرة أفكار الجمهور الساذجة المتحمسة للدين والدعوة الإسلامية ، فأتوهم من هذه الناحية الطيبة الطاهرة ووضعوا الأحاديث يروونها عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في ذلك وأحكموا أسانيدها وأذاعوها من طرق مختلفة . وكنت أنتظر من المعتزلة كشف النقاب عن هذا الضلال إلاّ إني مع الأسف لم أعثر لهم على شيء كثير في هذا الباب ولكني أعرف أن الزيدية وهم فرع من فروع الشيعة الذين تأثروا بتعاليم المعتزلة لأن زيداً رئيسهم تتلمذ لواصل بن عطاء زعيم المعتزلة ، كانوا ينكرون المهدي والرجعة انكاراً شديداً » [1] هذا ما في جعبة الرجل عن فكرة المهدي ، وقد بنى أفكاره على اتهام رجال الشيعة بالوضع والكذب ، ولا نريد أن نستعرض رجال الشيعة ووثاقتهم حتى عند أهل السنة فإن المقام لا يسمح بتفصيل أكثر ، لكننا نطمئن « المؤرخ الكبير » الأستاذ أحمد أمين وغيره أن هؤلاء - قادة الشيعة - هم ممن وثقتهم المدونات الرجالية لأهل السنة ، وقد شهدت بفضلهم فضلاً عن وثاقتهم وورعهم ، ولقد خفي على أحمد أمين وغيره ما روته كتب قومه في المهدي ، وما أكدته صحاحهم ، ففي سنن ابن ماجة عن إبراهيم بن محمد بن الحنفية عن أبيه عن علي قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )
[1] ضحى الإسلام لأحمد أمين ج 3 ص 343 دار الكتاب العربي - بيروت .
178
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 178