responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 167


وجهه - على الناس وإن تفرقتما فكل واحد منكما على جنده .
قال بريدة فلقينا بني زيد من أهل اليمن وظهر المسلمون على المشركين ، فقتلنا المقاتلة وسبينا الذرية فاصطفى علي جارية لنفسه من السبي ، فكتب بذلك خالد بن الوليد إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأمرني أن أنال منه ، قال : فدفعت الكتاب إليه ونلت من علي رضي الله عنه فتغير وجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقلت : هذا مكان العائذ بك يا رسول الله بعثتني مع رجل وأمرتني بطاعته فبلّغت ما أُرسلت به فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لي : لا تقعن يا بريدة في علي فإن علياً مني وأنا منه وهو وليكم بعدي [1] .
هذه جملة من الأحاديث النبوية ، وهي نصوص صحيحة صريحة ، وضعها النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مؤيدة لما أورده من نصوص أخرى شاركت في دعم البرنامج الإلهي للخلافة الشرعية ، وأسهمت في صد الهجمة التأويلية للنصوص النبوية ، والتي استخدمت جهودها من أجل ايقاف المد التثقيفي الذي أحدثته النصوص النبوية في تثبيت شرعية الخلافة الإلهية .
اللمسات الأخيرة للمشروع المحمدي :
أحسَّ النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بخطر التيار المضاد الذي يتوثب للانقضاض على الترتيبات التي وضعها من أجل تعيين الخليفة الشرعي ، وخشي أن تكون التيارات السياسية قد أخذت ترتيباتها في سبيل انجاح مهمتها السياسية ، فراح ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يحث الأمة أن تلتزم بأطروحته التي قدّمها لغرض تعيين الخليفة الشرعي ، وأخذ التدابير اللازمة على اقرار خليفته في جمع من المسلمين



[1] خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص 167 .

167

نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست