responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 160


الحدث الإسلامي كإنسان له طموحه ورغباته وميوله دون مراعاة الحيثيات الدينية فهي ، ما يملي عليها احساسها وعواطفها وهي تغادر منصبها الرسمي الجليل الذي فرضته أدبيات النبوة وقد كرّمت أزواج النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على أنهن أمهات المؤمنين ، وكانت السيدة عائشة أم المؤمنين تغادر منصبها بين الحين والآخر ضمن بيتها لتتحرر من قيوده الثقيلة وتمارس حياتها كأي من النساء لها عواطفها وإحساسها تدلي بتصريحاتها المهمة وان كان ذلك على حساب المسلّمات الاسلامية انتصاراً للمدرسة التي انتسبت إليها خارج البيت النبوي المبارك ، فكانت أولَ لخطوة إجرائية احترازية قد اتخذتها ؛ هي نفيها للموروث النبوي الضخم الذي يؤكد خلافة علي بن أبي طالب ، واحتجت بحجة لم تكن تصمد أمام رواد نفس المدرسة التي انتسبت إليها ، حيث تولى رد ذلك الإمام السندي في حاشيته على شرح سنن النسائي ، وسيأتيك قريباً إن شاء الله تعالى .
السيدة عائشة تنفي النصوص النبوية :
عمدت أم المؤمنين عائشة كما قدّمنا إلى نسف كل المبتنيات التي قامت عليها دعائم الخلافة الشرعية ، وكانت مبادرةً جريئةً حقاً في المفاهيم السياسية التي تتولى انقلاباً يطيح بالمنصب الرسمي المعهود ، وهي محاولة تستحق الاهتمام جديرة بالدراسة ومعرفة الأسباب والدوافع الكامنة من ورائها ، ثم معرفة نتائجها المستقبلية .
لقد نفت عائشة وصية النبي لعلي وقد تحملت مسؤولية نفيها هذه للوصول إلى الهدف المنشود ، فقد أخرج البخاري عن الأسود قال : ذكروا عند عائشة أن علياً ( رضي الله عنه ) كان وصياً فقالت : متى أوصى إليه ؟ وقد كنت

160

نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست