نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 156
عبد المطلب إني بُعثت إليكم بخاصة وإلى الناس بعامة وقد رأيتم من هذه الآية ما قد رأيتم فأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووارثي ووزيري فلم يقم إليه أحد ، فقمت إليه وكنت أصغر القوم سناً فقال : اجلس ، ثم قال ثلاث مرات ، كل ذلك أقوم إليه فيقول اجلس حتى إذا كان في الثالثة فضرب بيده على يدي ثم قال : أنت أخي وصاحبي ووارثي ووزيري ، فبذلك ورثت ابن عمي دون عمي [1] . ومثله كان حديث الولاية يوم غدير خم في قوله عن كثير بن زيد عن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن علي أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قام بحفرة الشجرة بخُم وهو آخذ بيد علي فقال : أيها الناس ألستم تشهدون أن الله ربكم ؟ قالوا : بلى قال : وأن الله ورسوله مولاه ؟ قالوا بلى . قال : فمن كنت مولاه فإن هذا مولاه وفي حديث آخر عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من كنت مولاه فعلي مولاه [2] . فهو شاهد ومؤكد لحديثنا المبحوث في قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : عليٌّ مني وأنا منه ولا يؤدي عني إلاّ علي [3] . وهكذا تظافر الحديث النبوي الذي يعلن علياً الخليفة الشرعي فيآزر بعضه بعضاً ، ويؤكد بعضه بعضاً ويفسر بعضه بعضاً ، وهي أروع طريقة بيان وأرقى أسلوب بلاغ وأبدعُ ما قدّمه المجهود النبوي في الهداية والانذار ، فهل بعد هذا للأمة مندوحة اعتذار ؟ ! .
[1] خصائص النسائي ص 133 . [2] مصابيح السنة للحافظ أبي بكر الضحاك بن مخالد الشيباني ص 591 ج 2 طبع المكتب الإسلامي بيروت ط 2 سنة 1985 م . [3] سنن ابن ماجة ج 1 ص 44 .
156
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 156