responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 15


الله رب العالمين والإقرار بنبوة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وما اختلفوا فيه من مبان عقائدية ، وآراء كلامية كان مردّها في أحايين كثيرة إلى فهم الآية الكريمة والحديث الشريف وتفسيرهما بعيداً عن الرؤية المعصومية مما أتاح للآراء الأخرى أن تتحكم في صياغة تشكيلات مضطربة تدور بين واقعية الحدث الاسلامي وبين توجهاتها السياسية ، فالاجتهاد في المباني المؤدي للوصول إلى الحقيقة والمعرفة مهما تطول أو تقصر المسافات الموصلة إلى الهدف الواحد ، وهو عبادة رب العالمين وبالطرق التي أرادها ، والسبل التي أمر عباده بسلوكها ، لذا فإن علماء المسلمين يحكمون بإيمان أهل التوحيد ، ونجاة أهل القبلة ، حيث استفيد ذلك من صحاحهم ومروياتهم ، وما أكدته فتاواهم ، وقد أشار إلى ذلك العلامة شرف الدين ( قدس سره ) في محاولته الرائعة من أجل تأليف الأمة ضمن كتابة الفصول المهمة في تأليف الأمة قال : « فصل 6 في لمعة ممّا أفتى به علماء السنة من إيمان أهل التوحيد مطلقاً ونجاة أصحاب الشهادتين جميعاً أوردناها ليعلم الناس توافق النص والفتوى في ذلك ، والغرض لمّ شعث المسلمين باجتماعهم ورتق ما انفتق بتدابرهم ونزاعهم ، لأن العامي إذا رأى نصوص صحاحه وفتاوى علمائه تحكم بالإيمان على مطلق أهل التوحيد وتعلن نجاة جميع أصحاب القبلة لا يبقى بعدها أمر يدعوه إلى هذه النفرة أو يصدّه عن الوئام والألفة » [1] .
هذا ما كان من شأن علماء الإمامية في الأخذ برواية غيرهم من المسلمين ، ومثله يقال في علماء السنة الذين يأخذون برواية الإمامي على أساس صدقه وورعه ، فإن الاختلاف في المذاهب والآراء لم يكن مشكلة



[1] الفصول المهمة في تأليف الأمة ، السيد عبد الحسين شرف الدين العاملي ص 26 مطبعة العرفان صيدا 1347 ه‌ .

15

نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست