نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 13
المسلمون وحدة دليل . . . وحدة نتيجة . . . ثمة ثوابت ضمن البنية التشريعية الإسلامية ، تدخل في صياغة الحكم الشرعي ، تُحّتم على الفقيه أو غيره ، الأخذ بها ضمن منهج قرره علماء المسلمين ، للوصول إلى الحكم . والحق أن بعض هذه الثوابت يشترك بها جميع المسلمين ، ويقرها علماء الأمة دون النظر إلى محل النزاع في تحقيق المسألة الشرعية ، ومثلُ الفقيه ، الأصولي ، والباحث التارخي ، والمحقق الكلامي وغيرهم ممَّن يشترك في المبتنيات الإسلامية التي يُحدد على أساسها المسلم حياته ويستقبل بها آخرته . والمتمعن في جهود علماء المسلمين ، سيجد مدى الوسع الذي بذلوه لتحقيق وحدة الرؤية الناهضة في تحقيق مسألة ما ، ولما كانت السنّة الشريفة بعد القرآن العزيز مصدر تشريع ، نالت اهتمام العلماء من الفريقين وتتبعها العلماء في مصادر فرق المسلمين على اختلاف آرائهم ومذاهبهم ، فلا حرج أن يأخذ أحدٌ عن أحد ولا عبرة لمذهب الراوي عند سامع الحديث ، بل كان معيار الأخذ في الرواية أو الحديث هو صدق الراوي وورعه من الوضع أو التدليس أو الحذف أو الزيادة . فالإمامي يروي عن غيره ويأخذ بروايته متى كان ثقةً صدوقاً ، ومثله غيره ، حتى أكّد مثل ذلك أحد علماء
13
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 13