responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 157


المناقشة السادسة عشر : - إن علياً قد امتحن الله قلبه على الإيمان - تولى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مهمة التبليغ للخلافة الشرعية ؛ فكان يعلن في كل مناسبة عن اسم خليفته الشرعي ؛ بل امتد هذا المجهود فلم يقتصر على المسلمين وحدهم حتى شمل به مشركي قريش أنذاك ، فكان تبليغه لخلافة ابن عمه في عرض تبليغه لبعثته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وكان يتحدى بذلك قوى المشركين وكبريائهم التي ما فتأت تكيد للإسلام وتعلن كفرها وعدائها لنبيه الكريم ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يتحدى قريشا في كل حين فهو بينما يؤكد لهم بعثته يردفه بدعوته لخلافة ابن عمه ، وهو بذلك يطعن في كبريائها ويتحداها بقوتها وخيلائها ، لذا أكد في حديثه الشريف أن قوة مشركي قريش وبطشهم يمكن دفعه برجل واحد من المسلمين يقاتلهم ويضرب رقابهم على الدين ، وهو الأسلوب الذي أرعب به قريش وجلجل قلوبهم وزعزع أحلامهم ، فإن قوتهم هذه لن تصمد أمام رجل يبعثه الله لقتالهم ويرشده لهلاكهم ، وهي الخطوة الهجومية التي استخدمها النبي لقلع ما في نفوس المشركين من ثقة وكبرياء ، بل هي الحرب النفسية التي شنها النبي على صناديد قريش بأنه سيهزمهم برجل واحد يبعثه الله إليهم قد أُمتحن قلبه على الإيمان ؛ ليضم تحت هذا العنوان مكرمات السلم وفتوة القتال ، وهو في ساحات الوغى يدفعه إيمانه المطلق بالله تعالى أن يكتسح أحزاب المشركين ويقتلع كبريائهم ، فمن كان في هذا جدير فهو لخلافته أجدر ، وإذا كان النبي قد ترك قريش حتى حين ، فإن خليفته ابن أبي طالب يتحين الفرصة للفتك بصناديدهم ويعصف بكيانهم وهو متحفز لأمره رهين لإشارته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لذا فقد فهم صحابة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن هذه الصفات هي صفات الخلافة ومقتضيات الإمامة حتى قالوا من يا رسول الله ؟ وانفرد أبو بكر بسؤاله من هو يا رسول الله ؟ وانفرد عمر بسؤاله من هو يا رسول الله ؟ فقال ذاك هو

157

نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست