نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 139
هذه هي عملية المؤاخاة ، كانت محاولة جديدة لاستحداث التربية الاجتماعية على أساس التعادل بين طرف وآخر ، وصيغة التكافؤ هذه قدّمت أطروحة جديدة في ترتيب الصحابة على أساس ما آخى النبي بينهم وبين الأنصار ، عندها عرف كل واحد حقيقة مستواه في نظر النبي . لقد كانت مؤاخاة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي قفزة جديدة أخرى أربكت ما تخيله البعض من اختصاصهم بالنبي وغيّرت نظرة المسلمين لبعض التكتلات التي كانت تعمل على ادخال بعض القضايا في روع المسلمين من أنهم الأحق بالنبي من غيرهم ولازم ذلك أنهم الأحق بخلافته من بعده . لقد سجّلت عملية المؤاخاة حالة تراجعية في المقامات التي احتلها بعض الصحابة ، وأوقف حالات الابتزاز الذي ارتكبه بعضهم في حق المسلمين بأنهم أولى بالنبي من غيرهم ، وبذلك انكشف زيف علاقة البعض بالنبي بعد إقصائهم إلى مواضعهم الطبعية في عملية المؤاخاة . لقد حفلت المؤخاة بالاعلان عن حالة جدية أوجبت على المسلمين أن تلفت أنظارهم وعليهم أن يتعاملوا معها كحالة ضرورية من مقتضيات الرسالة وضروريات التبليغ ، وهي العهد بالخلافة إلى من آخى النبي نفسه معه ، حيث أكد في مؤاخاته هذه على أن علياً أخو النبي ولازم ذلك التمتع بحقوق الطاعة والمتابعة كما للنبي بعد حياته . المناقشة الحادية عشر : - في حب الله ورسوله ، علياً قدّم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لائحة من شروط التكامل في شخصية المسلم ، وجعل هذه الشروط في حيازة الموروث النبوي تقرأه أجيال المسلمين للأخذ بها والعمل على أساسها ، وأولها وأعظمها حب الله وحب رسوله
139
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 139