نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 124
خلق الله منه النبوة وأوجد به الإمامة ، فكانت النبوة والإمامة من شجرة واحدة . إن التبعيضية التي أشار إليها النبي ، بأن عليّا منه وهو من علي قد ترتبت عليها أمور شاركت في ترتيب بنية الخلافة الإلهية ، حيث أشار ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى أن الذي يبلّغ عنه علي ، وقد أكدها بقوله الذي رواه حبشي بن جنادة أنه قال : علي مني وأنا من علي ولا يؤدي عني إلاّ أنا وعلي [1] . كان حديث النبي هذا وأمثاله معززاً بقوله تعالى : ( فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندعُ أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ) . الآية [2] . فقد ساهم القرآن الكريم في وصف العلاقة الروحية التي تميزت بها شخصية النبي الأكرم وشخصية علي ، حتى جعلها نفساً واحدة ، فقوله وأنفسنا إشارة إلي علي بن أبي طالب كما روى ذلك ابن كثير في تفسيره عن جابر قال : وفيهم نزلت - أي أهل الكساء النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين - ( فقل تعالوا ندعُ أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ) قال جابر : أنفسنا وأنفسكم : رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) [3] وعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) . ووافقه جمهور المفسرين من أن نفس علي هي نفس النبي وقد ذهب إليه البغوي في تفسيره فراجع [4] . المناقشة الخامسة : - حب علي إيمان وبغضه نفاق - وضع الإسلام مقاييس للمسلم يستطيع أن يعرف مدى ما وصل إليه
[1] المصدر نفسه . [2] آل عمران 61 . [3] تفسير ابن كثير ج 1 ص 371 دار المعرفة بيروت . [4] تفسير البغوي ج 1 ص 310 للفراء البغوي الشافعي . دار المعرفة بيروت .
124
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 124