responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 115


الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يا علي إن الله أمرني أن أدنيك وأعلمك لتعي ، وأنزلت هذه الآية ( وتعيها أذن واعية ) فأنت أذن واعية . وعن أبي بكر بن عياش عن نصير بن سليمان الأحمسي عن أبيه عن علي قال : والله ما نزلت آية إلاّ وقد علمت فيم أنزلت وأين أنزلت ، إن ربي وهب لي قلباً عقولاً ، ولساناً سؤولاً [1] .
وعلى هذا فالخلافة في مدرسة النص النبوي تكملة للنبوة بجميع حقائقها ومنها التبليغ والهداية الإلهايتان اللتان لا تتمان إلاّ بكمال الصفات ومنها العلم الذي هو مظهر وحي السماء .
فالإنسان مجبول على طاعة من هو أعلم منه لكماله وعدم حاجته إلى الغير ، والجاهل تنفر منه الطباع وتأباهُ النفوس لنقصه وحاجته إلى الغير ، وكلما تكاملت صفة العلم استهوتها النفوس وذعنت لها الطبائع لاطمئنانها بأن العالم هو الأليق بوصول الأمة إلى درجات الكمال والأفضل في تبليغ رسالات الله ومن كان هذا حاله وجب على الأمة إطاعته والاذعان له ومتابعته ، ومن ذلك انطلق النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في ترتيب بنية الخلافة الإسلامية ومقتضياتها .
المناقشة الثانية : - في شجاعة علي ( عليه السلام ) .
تتطلب خلافة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يكون الخليفة مظهراً من مظاهر القيادة النبوية التي تأخذ بالأمة إلى ما فيه عزتها وكرامتها كما كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أثناء حياته حيث تعهد بنشر الإسلام وتبليغ الرسالة إلى أنحاء العالم بالفتوحات العسكرية المتواصلة وكان على خليفته أن يحذو حذوه ،



[1] من حديث سفيان الثوري إلى ما رواه أبو بكر بن عياش مصدرها حلية الأولياء لأبي نعيم الأصفهاني ج 1 ص 65 إلى ص 68 دار الكتاب العربي بيروت الطبعة الرابعة 1985 م .

115

نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست