نام کتاب : عصمة الأنبياء في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 83
وقال سبحانه : ( وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلينَ * إنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ * وَإنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ ) . ( 1 ) وقال في حق النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( هُوَ الذي أرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الحَقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) . ( 2 ) وقال سبحانه : ( وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذّكْرِ أَنَّ الأرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصّالِحُونَ ) . ( 3 ) إلى غير ذلك من الآيات الساطعة التي تحكى عن انتصار الحق الممثل في الرسالات الإلهية في صراعها مع الباطل وأتباعه . 4 . ما معنى إحكامه سبحانه آياته ؟ إذا تبين معنى نسخه سبحانه ما يلقيه الشيطان ، يتبين المراد من قوله سبحانه : ( ثم يحكم الله آياته ) . فالمراد من الآيات هي الدلائل الناصعة الهادية إلى الله سبحانه وإلى مرضاته وشرائعه . وإن شئت قلت : إذا نسخ ما يلقيه الشيطان ، يخلفه ما يلقيه سبحانه إلى أنبيائه من الآيات الهادية إلى رضاه أوّلاً ، وسعادة الناس ثانياً . ومن أسخف القول : إنّ المراد من الآيات ، الآيات القرآنية التي نزلت على النبي الأكرم ، وذلك لأنّ موضوع البحث فيها ليس خصوص النبي الأكرم ، بل الرسل والأنبياء على وجه الإطلاق ، أضف إليه أنّه ليس كل نبي ذا كتاب وآيات ،