نام کتاب : عصمة الأنبياء في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 78
فالأولى تناول الآية بالبحث والتفسير حتى يتبيّن أنّها تهدف إلى غير ما فسّره المستدل فنقول : يجب توضيح نقاط في الآيات . الأُولى : ما معنى أُمنية الرسول أو النبي ؟ وإلى مَ يهدف قوله سبحانه : ( إذا تمنّى ) ؟ الثانية : ما معنى مداخلة الشيطان في أُمنية النبي الذي يفيده قول الله سبحانه : ( ألقى الشيطان في أُمنيّته ) ؟ الثالثة : ما معنى نسخ الله سبحانه ما يلقيه الشيطان ؟ الرابعة : ماذا يريد سبحانه من قوله : ( ثم يحكم الله آياته ) وهل المراد منه الآيات القرآنية ؟ الخامسة : كيف يكون ما يلقيه الشيطان فتنة لمرضى القلوب وقاسيتها ؟ وكيف يكون سبباً لإيمان المؤمنين ، وإخبات قلوبهم له ؟ وبتفسير هذه النقاط الخمس يرتفع الإبهام الذي نسجته الأوهام حول الآية ومفادها فنقول : 1 . ما معنى أُمنية الرسول أو النبي ؟ أمّا الأُمنية قال ابن فارس : فهي من المنى ، بمعنى تقدير شئ ونفاذ القضاء به ، منه قولهم : مني له الماني أي قدر المقدر قال الهذلي : لا تأمنن وان أمسيت في حرم * حتى تلاقى ما يمنى لك الماني والمنا : القدر ، وماء الإنسان : منيّ ، أي يُقدّر منه خلقته . والمنيّة : الموت ، لأنّها مقدّرة على كل أحد ، وتمنّى الإنسان : أمل يقدّره ، ومنى مكة : قال قوم : سمّي به لما قُدّر أن يُذبح فيه ، من قولك مناه الله . ( 1 )
1 . المقاييس : 5 / 276 .
78
نام کتاب : عصمة الأنبياء في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 78