responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصمة الأنبياء في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 48


فالرسول هو المرتضى الذي اختاره الله تعالى لتعريفه على الغيب .
3 . والضمير في ( انّه ) في قوله : ( إنّه يسلك ) يرجع إلى الله ، كما أنّ ضمير الفاعل في قوله : ( يسلك ) أيضاً يرجع إليه ، وهو بمعنى : يجعل .
4 . والضمير في ( يديه ومن خلفه ) يرجع إلى الرسول .
5 . و ( رصداً ) هو الحارس الحافظ يطلق على الجمع والمفرد .
6 . والمراد من : ( بين يديه ) أي ما بين يدي الرسول : ما بينه وبين الناس ، المرسل إليهم .
كما أنّ المراد من ( من خلفه ) ما بين الرسول وبين مصدر الوحي الذي هو سبحانه .
وعلى ذلك فالنبي مصون ومحفوظ في مجال تلقى الوحي من كلا الجانبين .
وقد اعتبر في هذا التعبير ما يوهمه معنى الرسالة من أنّه فيض متصل من المرسل ( بالكسر ) وينتهي إلى المرسل إليه ( بالفتح ) والآية تصف طريق بلوغ الغيب إلى الرسل وانّ الرسول محاط بالرصد والحارس من أمامه « ما بين يديه » و « خلفه » وورائه ، فلا يصيبه شيء يباين الوحي .
ومعنى الآية : إنّ الله يجعل ( يسلك ) ما بين الرسول ومن أرسل إليه ، وما بين الرسول ومصدر الوحي مراقبين حارسين من الملائكة ، وليس جعل الرصد أمام الرسول وخلفه إلاّ للتحفظ على الوحي من كل تخليط وتشويش بالزيادة والنقص التي يقع فيها من ناحية الشياطين بلا واسطة أو معها .
ثم إنّه سبحانه علّل جعل الرصد بين يدي الرسول وخلفه بقوله : ( ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم ) .

48

نام کتاب : عصمة الأنبياء في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست