responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصمة الأنبياء في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 266


ولا كرامة ولا معجزة إلاّ وقد أعطاها نبينا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فكيف جاز أن يكون عيسى ( عليه السلام ) في المهد نبياً ولم يكن نبينا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى أربعين سنة نبياً ؟ ! ( 1 ) قال سبحانه حاكياً عن المسيح : ( قَالَ إنّي عَبْدُ اللهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيَّاً * وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أيْنَ مَا كُنْتُ وَأوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيَّاً ) ( 2 ) ، وقال سبحانه مخاطباً ليحيى : ( يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَاب بقوة وآتيناه الْحُكْمَ صَبِيّاً ) ( 3 ) ولازم ذلك أنّ النبي قبل بعثته في صباه أو بعد ما أكمل الله عقله كان نبياً مؤيداً بروح القدس يكلّمه الملك ، ويسمع الصوت ويرى في المنام .
وإنّما بُعث إلى الناس بعد ما بلغ أربعين سنة ، وعند ذاك كلّمه الملك معاينة ونزل عليه القرآن وأُمر بالتبليغ .
ويؤيد ذلك ما رواه الجمهور عنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من أنّه كان نبياً وآدم بين الروح والجسد . ( 4 ) هذا كلّه راجع إلى حاله قبل بعثته ، وأمّا بعدها فنأتي بمجمل القول فيه :
حاله بعد البعثة قد عرفت حال النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قبل بعثته ، فهلمّ معي ندرس حاله بعدها ،


1 . البحار : 18 / 279 . 2 . مريم : 30 - 31 . 3 . مريم : 12 . 4 . نقل العلاّمة الأميني مصادره عن عدة من الكتب ، وذكر أنّ للحديث عدّة ألفاظ من طرق شتى . لاحظ الجزء 9 / 287 .

266

نام کتاب : عصمة الأنبياء في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست