responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصمة الأنبياء في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 248


أمّا الوالد : فقد نقلت عنه كلمات وأبيات تدل على إيمانه ، فإليك ما نقله عنه أهل السير ، عندما عرضت فاطمة الخثعمية نفسها عليه فقال رداً عليها :
أمّا الحرام فالممات دونه والحل لا حل فاستبينه يحمي الكريم عرضه ودينه فكيف بالأمر الذي تبغينه ( 1 ) وقد روي عن النبي الأكرم أنّه قال : « لم أزل أُنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات » . ولعل فيه إيعازاً إلى طهارة آبائه وأُمّهاته من كل دنس وشرك . ( 2 ) وأمّا الوالدة : فكفى في ذلك ما رواه الحفّاظ عنها عند وفاتها فإنّها ( رضى الله عنها ) خرجت مع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو ابن خمس أو ست سنين ونزلت بالمدينة تزور أخوال جده ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وهم بنو عدي بن النجار ، ومعها أُم أيمن « بركة » الحبشية ، فأقامت عندهم ، وكان الرسول بعد الهجرة يذكر أُموراً حدثت في مقامه ويقول : « إنّ أُمّي نزلت في تلك الدار ، وكان قوم من اليهود يختلفون وينظرون إلىّ ، فنظر إلىّ رجل من اليهود ، فقال : يا غلام ما اسمك ؟ فقلت : أحمد ، فنظر إلى ظهري وسمعته يقول : هذا نبي هذه الأُمّة ، ثم راح إلى إخوانه فأخبرهم ، فخافت أُمّي علىّ ، فخرجنا من المدينة ، فلمّا كانت بالأبواء توفيت ودفنت فيها » .
روى أبو نعيم في دلائل النبوّة عن أسماء بنت رهم قالت : شهدت آمنة أُمّ النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في علتها التي ماتت بها ، ومحمد عليه الصلاة والسلام غلام « يفع ( 3 ) » له


1 . السيرة الحلبية : 1 / 46 وغيرها . 2 . سيرة زيني دحلان بهامش السيرة الحلبية : 1 / 58 . 3 . يفع الغلام : ترعرع .

248

نام کتاب : عصمة الأنبياء في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست