نام کتاب : عصمة الأنبياء في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 166
6 عصمة داود ( عليه السلام ) وقضاؤه في النعجة قد وصف سبحانه داود النبي ( عليه السلام ) بأسمى ما توصف به الشخصية المثالية ، قال سبحانه : ( واذكر عَبدنا داود ذا الأيد إنّه أوّاب ) . وقد ذكر ملكه وسلطنته على الجبال والطيور على وجه يمثل أقوى طاقة نالها البشر طيلة استخلافه على الأرض . قال سبحانه : ( إنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالإشْراقِ * وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلّ لَهُ أوَّابٌ * وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ ) ( 1 ) . فقد أخبر في الآية الأخيرة بأنّه أُوتى الحكمة وفصل الخطاب ، الذي يعد القضاء الصحيح بين المتخاصمين من فروعه وجزئياته . ثم انّه سبحانه ينقل بعده قضاءه في « نبأ الخصم » ويقول : ( وَهَلْ أتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إذْ تَسَوَّرُوا الْمحْرَابَ * إذْ دَخَلُوْا عَلَى دَاوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ * إنَّ هَذَا أخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِىَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ * قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ
1 . ص : 18 - 20 .
166
نام کتاب : عصمة الأنبياء في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 166