responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الشيعة نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 7


< فهرس الموضوعات > الفصل الأول : حول الدين والتشيع < / فهرس الموضوعات > الفصل الأول : حول الدين والتشيع < فهرس الموضوعات > 1 - معنى الدين وضرورته للإنسان < / فهرس الموضوعات > 1 - معنى الدين وضرورته للإنسان تستعمل كلمة الدين بمعنيين : الأول : دَيْنُونَة الإنسان ومسؤوليته أمام ربه عز وجل . قال الله تعالى : إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ . وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ . ( سورة الذاريات : 5 - 6 ) .
والثاني : الرسالة التي أنزلها الله تعالى ، وفيها الرؤية الصحيحة للكون والحياة والإنسان ، وأحكام الشريعة لسلوكه في كافة مجالات حياته . قال الله تعالى : وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ . ( البيّنة : 5 ) شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ . ( الشورى : 13 ) وسبب حاجة الإنسان إلى الدين أنه لا يمكنه أن يحقق تكامله إلا بواسطته . ومعنى تكامل الإنسان : أن يصير صالحاً للخلود في الجنة . فالإنسان مركب من روح وبدن ، وفيه غرائز خيِّرة وشريرة : قال الله تعالى : وَنَفْسٍ وَمَا سَوَاهَا . فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا . قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا . وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا . ( الشمس : 7 - 10 ) . وقال تعالى : أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ . وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ . وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ . ( البلد : 8 - 10 ) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا . ( الإنسان : 3 ) .
فهو محتاج إلى توجيه تفكيره وسلوكه ، ليقوم بما ينفعه في تكامله ، ويتجنب ما يضرُّ به ، وهذا ما يقدمه له الدين .

7

نام کتاب : عصر الشيعة نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست