15 - رفض الإمام الصادق ( عليه السلام ) قبول الخلافة ! عندما ضعفت الدولة الأموية أخذ الحسنيون والعباسيون يعملون في الثورة عليها ، وكان الإمام الصادق ( عليه السلام ) أكثر نفوذاً منهم ، لكنه لم يعمل لتسلم السلطة ولم يقبل أن يعمل أحد باسمه ، وجاءه أبو سلمة الخلال وأبو مسلم الخراساني فرفض تأييدهما ! وعندما انتصرت ثورتهم قام قائدها الأعلى أبو سلمة الخلال بحبس أولاد العباس أربعين يوماً ، وفي رواية المسعودي شهرين ، وراسل الإمام الصادق ( عليه السلام ) عارضاً عليه البيعة بالخلافة ، فرفض أشد الرفض ! قال في عمدة الطالب / 101 : « ولما قدم أبو العباس السفاح وأهله سراً على أبي سلمة الخلال الكوفة ، ستر أمرهم وعزم أن يجعلها شورى بين ولد علي والعباس حتى يختاروا هم من أرادوا ، ثم قال : أخاف أن لا يتفقوا ، فعزم على أن يعدل بالأمر إلى ولد علي من الحسن والحسين ، فكتب إلى ثلاثة نفر منهم : جعفر بن محمد بن علي بن الحسين وعمر بن علي بن الحسين وعبد الله بن الحسن ووجه بالكتب مع رجل من مواليهم من ساكني الكوفة ، فبدأ بجعفر بن محمد فلقيه ليلاً وأعلمه أنه رسول أبي سلمة وأن معه كتاباً إليه منه ، فقال : وما أنا وأبو سلمة وهو شيعة لغيري ؟ فقال الرسول : تقرأ الكتاب وتجيب عليه بما رأيت . فقال جعفر لخادمه : قدم مني السراج ، فقدمه فوضع عليه كتاب أبي سلمة فأحرقه فقال : ألا تجيبه ؟ فقال : قد رأيت الجواب » ! قال اليعقوبي : 2 / 350 : « وكان من قدم إلى الكوفة من بني هاشم ( العباسيين )