ومنهم المتنعمون بأنواع المآكل والمشارب والفواكه والأرائك والحور العين ، واستخدام الولدان المخلدين ، والجلوس على النمارق والزرابي ، ولباس السندس والحرير . كل منهم إنما يتلذذ بما يشتهي ويريد ، على حسب ما تعلقت عليه همته ، ويعطى ما عبد الله من أجله . . واعتقادنا في النار أنها دار الهوان ، ودار الانتقام من أهل الكفر والعصيان ، ولا يخلد فيها إلا أهل الكفر والشرك ، وأما المذنبون من أهل التوحيد فإنهم يخرجون منها بالرحمة التي تدركهم ، والشفاعة التي تنالهم . وروي أنه لا يصيب أحداً من أهل التوحيد ألم في النار إذا دخلوها ، وإنما تصيبهم الآلام عند الخروج منها ، فتكون تلك الآلام جزاء بما كسبت أيديهم ، وما الله بظلام للعبيد . . واعتقادنا في الجنة والنار أنهما مخلوقتان ، وأن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد دخل الجنة ، ورأى النار حين عرج به . واعتقادنا أنه لا يخرج أحد من الدنيا حتى يرى مكانه من الجنة أو من النار ، وأن المؤمن لا يخرج من الدنيا حتى ترفع له الدنيا كأحسن ما رآها ويرى ، مكانه في الآخرة ، ثم يخير فيختار الآخرة ، فحينئذ تقبض روحه » تمَّ الكتاب والحمد لله رب العالمين . < / لغة النص = عربي >