ففي الكافي ( 8 / 95 ) أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سئل عن الآية فقال : « يا علي إن الوفد لا يكون إلا ركباناً ، أولئك رجال اتقوا الله ، فأحبهم الله واختصهم ورضي أعمالهم فسماهم المتقين . ثم قال له : يا علي أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنهم ليخرجون من قبورهم ، وإن الملائكة لتستقبلهم بنوق من نوق العز ، عليها رحائل الذهب ، مكللة بالدر والياقوت ، وجلائلها الإستبرق والسندس ، وخطمها جدل الأرجوان ، تطير بهم إلى المحشر ، مع كل رجل منهم ألف ملك من قدامه وعن يمينه وعن شماله ، يزفونهم زفاً ، حتى ينتهوا بهم إلى باب الجنة الأعظم ، وعلى باب الجنة شجرة ، إن الورقة منها ليستظل تحتها ألف رجل من الناس ، وعن يمين الشجرة عين مطهرة مزكاة . قال : فيُسقون منها شربة فيطهر الله بها قلوبهم من الحسد ، ويسقط من أبشارهم الشعر ، وذلك قول الله عز وجل : وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا ، من تلك العين المطهرة . قال : ثم ينصرفون إلى عين أخرى ، عن يسار الشجرة فيغتسلون فيها ، وهي عين الحياة ، فلا يموتون أبداً ! قال : ثم يوقف بهم قدام العرش وقد سلموا من الآفات والأسقام والحر والبرد أبداً ، قال : فيقول الجبار جل ذكره للملائكة الذين معهم : أحشروا أوليائي إلى الجنة ، ولا توقفوهم مع الخلائق ، فقد سبق رضاي عنهم ، ووجبت رحمتي لهم ، وكيف أريد أن أوقفهم مع أصحاب الحسنات والسيئات . قال : فتسوقهم الملائكة إلى الجنة ، فإذا انتهوا بهم إلى باب الجنة الأعظم ضرب الملائكة الحلقة ضربة ، فتصر صريراً يبلغ صوت صريرها كل حوراء أعدها الله