responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الشيعة نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 283


11 - نبينا ( صلى الله عليه وآله ) صاحب الشفاعة في المحشر قال الصدوق ( قدس سره ) في الإعتقادات : « اعتقادنا في الشفاعة أنها لمن ارتضى الله دينه من أهل الكبائر والصغائر ، فأما التائبون من الذنوب فغير محتاجين إلى الشفاعة وقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : من لم يؤمن بشفاعتي فلا أناله الله شفاعتي . وقال ( عليه السلام ) : لا شفيع أنجح من التوبة . والشفاعة للأنبياء والأوصياء ( عليهم السلام ) والمؤمنين والملائكة . وفي المؤمنين من يشفع في مثل ربيعة ومضر ، وأقل المؤمنين شفاعة من يشفع لثلاثين إنساناً . والشفاعة لا تكون لأهل الشك والشرك ، ولأهل الكفر والجحود ، بل تكون للمذنبين من أهل التوحيد » .
أقول : يمكن وصف الشفاعة بأنها : قاعدة الاستفادة من الدرجات الإضافية ، فالإنسان يحتاج لدخول الجنة إلى 51 درجة مثلاً ، أي أن تغلب حسناته سيئاته ، فإذا جمع درجات إضافية كان له حق إعطائها إلى أصدقائه الأقرب فالأقرب من النجاح ، لتحقيق أفضل استفادة وأوسعها من الدرجات الإضافية .
فشفاعة المؤمن تكون « على قدر عمله » ( المناقب : 2 / 15 ) وتكون لمن ارتضى الله تعالى حسب قوانين الشفاعة الحكيمة ، وليست كالوساطات والمحسوبيات الدنيوية ، كما تصور بعض المستشرقين والمسلمين .
وكل الشفاعة يوم المحشر تكون لنبينا ( صلى الله عليه وآله ) ، ومنه يأخذ الأنبياء ( عليهم السلام ) حق الشفاعة لأممهم ، ويكون المسؤول عنها الأئمة من أهل بيته ( صلى الله عليه وآله ) .

283

نام کتاب : عصر الشيعة نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست