وعزتي وجلالي لا أخرج عبداً من الدنيا وأنا أريد أن أعذبه حتى أوفيه كل حسنة عملها ، إما بسعة في رزقه ، وإما بصحة في جسمه ، وإما بأمن في دنياه فإن بقيت عليه بقية هونت عليه بها الموت » . ( الكافي : 2 / 444 ) . وعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : « إذا حيل بينه وبين الكلام أتاه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ومن شاء الله ، فجلس رسول الله عن يمينه والآخر عن يساره ، فيقول له رسول الله : أما ما كنت ترجو فهو ذا أمامك ، وأما ما كنت تخاف منه فقد أمنت منه ، ثم يفتح له باب إلى الجنة فيقول : هذا منزلك من الجنة فإن شئت رددناك إلى الدنيا ولك فيها ذهب وفضة ، فيقول : لا حاجة لي في الدنيا ! فعند ذلك يبيضُّ لونه ويرشح جبينه وتقلص شفتاه وتنتشر منخراه وتدمع عينه اليسرى ، فأي هذه العلامات رأيت فاكتف بها . فإذا خرجت النفس من الجسد فيعرض عليها كما عرض عليه وهي في الجسد فتختار الآخرة ، فتُغَسِّلُه فيمن يغسله وتُقلبه فيمن يقلبه ، فإذا أدرج في أكفانه ووضع على سريره ، خرجت روحه تمشي بين أيدي القوم قدماً ! وتلقاه أرواح المؤمنين يسلمون عليه ويبشرونه بما أعد الله له جل ثناؤه من النعيم . فإذا وضع في قبره رد إليه الروح إلى وركيه ثم يسأل عما يعلم ، فإذا جاء بما يعلم فتح له ذلك الباب الذي أراه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فيدخل عليه من نورها وضوئها وبردها وطيب ريحها . قال قلت : جعلت فداك فأين ضغطة القبر ؟ فقال : هيهات ما على المؤمنين منها شئ ، والله إن هذه الأرض لتفتخر على هذه فتقول : وطأ على ظهري مؤمن ولم