responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الشيعة نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 259


فضاقت الدنيا في وجه القرشيين وتفننوا في تسويف الوقت ، فطعنوا في تأمير أسامة عليهم وهم شيوخ قريش ، فغضب النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأكد أهلية أسامة ! ثم تخلفوا فحثهم على الحركة ، حتى أنه لعن من تخلف عن جيش أسامة !
وقد حاول أتباع السلطة أن يردوا هذه الحجة وزعم بعضهم أن أبا بكر لم يكن في جيش أسامة ، وأن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أمره أن يصلي مكانه ! لكن ابن حجر العسقلاني ، وهو من كبار أئمة السلطة ، قال في فتح الباري ( 8 / 115 ) : « وقد أنكر ابن تيمية في كتاب الرد على ابن المطهر أن يكون أبو بكر وعمر في بعث أسامة ! ومستند ما ذكرناه ما أخرجه الواقدي بأسانيده في المغازي ، وذكره ابن سعد أواخر الترجمة النبوية بغير إسناد ، وذكره ابن إسحاق في السيرة المشهورة ولفظه : بدأ برسول الله ( ص ) وجعه يوم الأربعاء ، فأصبح يوم الخميس فعقد لأسامة فقال : أغز في سبيل الله وسر إلى موضع مقتل أبيك ، فقد وليتك هذا الجيش ، فذكر القصة وفيها : لم يبق أحد من المهاجرين الأولين إلا انتدب في تلك الغزوة منهم أبو بكر وعمر ! وعند الواقدي أن عدة ذلك الجيش كانت ثلاثة آلاف ، فيهم سبعمائة من قريش » !
ويدل عدد المقاتلين القرشيين في جيش أسامة ( سبع مئة مقاتل ) على أن ألوف الطلقاء جاؤوا من مكة إلى المدينة والتفوا حول عمر بن الخطاب ليأخذوا خلافة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وأن عددهم كان ألوفاً لأن المقاتل لا يكون إلا من بضع نفرات ! وقد نجحوا في إبطال جيش أسامة وتسللوا إلى المدينة وتعللوا بالأعذار حتى توفي النبي ( صلى الله عليه وآله ) وصفقوا على يد أبي بكر ، وأجبروا الناس على بيعته !
قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « فلم أشعر بعد أن قبض النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلا برجال من بعث أسامة بن زيد وأهل عسكره ، قد تركوا مراكزهم وأخلوا مواضعهم ،

259

نام کتاب : عصر الشيعة نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست