38 - استطالت العرب عمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) لتستولي على ملكه : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « إن العرب كرهت أمر محمد ( صلى الله عليه وآله ) وحسدته على ما آتاه الله من فضله واستطالت أيامه ! حتى قذفت زوجته ونفرت به ناقته ، مع عظيم إحسانه إليها وجسيم مننه عندها ! وأجمعت مذ كان حياً على صرف الأمر عن أهل بيته بعد موته » ! ( شرح النهج : 20 / 298 ) . ولم تكتف قريش بأعمالها تلك لمنع تسمية النبي ( صلى الله عليه وآله ) لعلي والأئمة من العترة ( عليهم السلام ) بل أرادت أن تضمن نجاحها فكتبت معاهدة بذلك في الكعبة ! « عن الحارث بن حصيرة الأسدي ، عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) قال : كنت دخلت مع أبي الكعبة فصلى على الرخامة الحمراء بين العمودين فقال : في هذا الموضع تعاقد القوم إن مات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أو قتل ألا يردوا هذا الأمر في أحد من أهل بيته أبداً ! قال قلت : ومن كان ؟ قال : كان الأول والثاني وأبو عبيدة بن الجراح وسالم بن الحبيبة » . ( الكافي : 4 / 545 ) . 39 - أبعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) مخالفي علي ( عليه السلام ) في جيش أسامة : عاد النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى المدينة من حجة الوداع أواخر ذي الحجة ، وأمضى بقية أيامه في المدينة وهي نحو سبعين يوماً حسب روايتنا ، ونحو ثمانين يوماً في رواية السلطة . وقام في هذه المدة بعدة أعمال مهمة لتركيز ولاية العترة الطاهرة في الأمة وإبطال محاولات قريش ، فأمر جميع القرشيين أن يذهبوا إلى حرب الروم ، وأمَّر عليهم أسامة بن زيد ، وكان عمره سبع عشرة أو ثمانية عشرة سنة وأمره أن يعسكر من يومه خارج المدينة ويسير في اليوم الثاني أو الثالث !