عبد إلا أحببته ، ومن أحببته لم أعذبه بناري ، ولا يبغضه عبد إلا أبغضته ، ومن أبغضته ما له في الجنة من نصيب » ! ( الجواهر السنية / 301 ) . 18 - وفي غزوة الأحزاب قطف النصر للمسلمين : وفي غزوة الخندق حاصر الأحزاب المدينة شهراً ، وخاف المسلمون وهرب أكثرهم من حراسة الخندق ، وعبر فارس العرب عمرو بن ود وأخذ يستعرض قوته ، مرةً بسيفه ومرة برمحه أو يركزه في الأرض ويدور بفرسه حوله ويقول : أبرز إليًّ يا محمد ! ثم يقول : إنكم تزعمون أن قتلاكم في الجنة وقتلانا في النار ؟ ألا يحب أحدكم أن يُقْدِم على الجنة أو يبعث عدواً له إلى النار ؟ ! < شعر > ولقد بححت من الندا * ء بجمعكم هل من مبارز ووقفت إذ جبن الشجا * ع موقف الخصم المناجز إني كذلك لم أزل * متسرعاً نحو الهزاهز إن الشجاعة في الفتى * والجود من كرم الغرائز < / شعر > وكان عمرو بن عبد ود راكباً ، فمشى علي ( عليه السلام ) نحوه راجلاً ، وهو يقول : < شعر > لا تعجلنَّ فقد أتاك * مجيب صوتك غيرُ عاجز ذو نيةٍ وبصيرةٍ * والصدق مُنجي كلِّ فائز إني لأرجو أن تقو * م عليك نائحةُ الجنائز من طعنة نجلاء يبقى * ذكرها بين الهزاهز < / شعر > وقد غيَّرت ضربة علي ( عليه السلام ) لعمرو ميزان القوى ! قال جابر الأنصاري : « فما شبهت قتل علي عمراً إلا بما قال الله تعالى من قصة داود وجالوت ، حيث