العترة النبوية الطاهرة ، صلوات الله عليهم . وقد نشر اليهود قصص الأنبياء ( عليهم السلام ) وفيها انتقاصهم والافتراء عليهم ، وتبنتها حكومات الخلافة القرشية ، وأعطت رواتها مناصب عليا في الدولة ! كما نشر روايات الانتقاص من نبينا ( صلى الله عليه وآله ) لتبرير عمل الخلفاء ، بل فضلوا خلفاءهم على الأنبياء ( عليهم السلام ) أحياناً ! ( راجع العقائد الإسلامية : 5 ، وألف سؤال وإشكال : 2 ) . وقد سأل هشام بن الحكم الإمام الصادق ( عليه السلام ) عن العصمة ، فقال : « المعصوم هو الممتنع بالله من جميع محارم الله ، وقال الله تبارك وتعالى : ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم » ( معاني الأخبار للصدوق / 132 ) . وقال الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) كما في معاني الأخبار / 132 : « الإمام منا لا يكون إلا معصوماً ، وليست العصمة في ظاهر الخلقة فيعرف بها ، ولذلك لا يكون إلا منصوصاً . فقيل له : يا ابن رسول الله فما معنى المعصوم ؟ فقال : هو المعتصم بحبل الله وحبل الله هو القرآن لا يفترقان إلى يوم القيامة ، والإمام يهدي إلى القرآن والقرآن يهدي إلى الإمام ، وذلك قول الله عز وجل : إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ » . وفي معاني الأخبار / 132 : « عن محمد بن أبي عمير قال : ما سمعت ولا استفدت من هشام بن الحكم في طول صحبتي له شيئاً أحسن من هذا الكلام في صفة عصمة الإمام ( عليه السلام ) فإني سألته يوماً عن الإمام أهو معصوم ؟ فقال : نعم . فقلت : فما صفة العصمة فيه ؟ وبأي شئ تعرف ؟ فقال : إن جميع الذنوب لها أربعة أوجه ولا خامس لها : الحرص والحسد والغضب والشهوة ، فهذه منفية عنه ، لا يجوز