في الوجود ، فلا يصح أن نقيس ذاته عز وجل على ذواتنا ، ولا أفعاله على أفعالنا . ولعل أكثر الخلاف بين العدلية والمجبرة ناشئ من هذا القياس . إن أكبر العلماء في أرضنا هو الذي يفهم شيئاً من قوانين عمل الله تعالى في بعض مجالات الطبيعة ! والعبقري النابغة عندنا هو الذي يتعمق في دراسة المادة ويصل إلى معرفة تركيب الخلية أو الذرة . وهذه من فاعليات الله العادية في كونه الوسيع ! لذلك وجب علينا أن نتهم أنفسنا بالقصور وعدم الفهم ، بدل أن ننسب إلى الله تعالى مالا يجوز عليه أو لا يليق به . < فهرس الموضوعات > 3 - إعتقادنا بالعدل الإلهي المطلق < / فهرس الموضوعات > 3 - إعتقادنا بالعدل الإلهي المطلق قال الصدوق ( قدس سره ) في الإعتقادات : « اعتقادنا أن الله تبارك وتعالى أمرنا بالعدل وعاملنا بما هو فوقه وهو التفضل ، وذلك أنه عز وجل يقول : مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُون . والعدل هو أن يثيب على الحسنة ويعاقب على السيئة . قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : لا يدخل الجنة رجل بعمله ، إلا برحمة الله عز وجل » . < فهرس الموضوعات > 4 - إعتقادنا في نفي الجبر والتفويض < / فهرس الموضوعات > 4 - إعتقادنا في نفي الجبر والتفويض قال الصدوق ( قدس سره ) في الإعتقادات : « اعتقادنا في ذلك قول الصادق ( عليه السلام ) لا جبر ولا تفويض بل أمر بين أمرين ، فقيل له : وما أمرٌ بين أمرين ؟ قال : ذلك مثل رجل رأيته على معصية فنهيته فلم ينته فتركته ، ففعل تلك المعصية ، فليس حيث لا يقبل منك فتركته كنت أنت الذي أمرته بالمعصية . .