responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الشيعة نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 200


وروي أن نمروداً لمَّا رأى النار صارت برداً وسلاماً على إبراهيم ( عليه السلام ) سأله : من أنجاك ؟ ! قال : ربي ورب العالمين . فقال نمرود لمن حوله : لقد نفعه ربه ، فمن أراد أن يتخذ إلهاً فليتخذه مثل إله إبراهيم ! ( الكافي : 8 / 369 ) .
يقصد نمرود أنه هو وأمثاله لا يحتاجون إلى اتخاذ إله ! وبهذا حرَّف القضية من الاعتراف بحقيقة موضوعية ، وجعلها حاجة لبعض الناس ، أما هو فلا يحتاج !
إن أصل جريمة الملحد أنه قرر مسبقاً أن ينفي وجود الله تعالى ، ويرفض الأدلة عليه مهما كانت قوية ! وهذا هو الظلم والعلو الذي قال الله تعالى عنه : وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ . والآية تدل على أن الإلحاد يستتبع الإفساد ، لأن الملحد ظالم متكبر ، فهو يفسد في المجتمع لا محالة !
2 - النظرية الحسية غير محسوسة !
يهرب الملحد من البحث المنطقي لأنه بنى أمره على معاكسة المنطق !
ويرفع شعار النظرية الحسية القائلة : كل شئ غير محسوس فهو غير موجود ! فهو يجعل الحس أصل نظريته ، غافلاً عن أن الحس نفسه غيب غير محسوس ! لأن الحس لا يعرف بالحواس لا بالسمع ولا الشم ولا الذوق ولا اللمس ، بل يعرف بالعقل ! فهو موجود من مدركات العقل غير المحسوسة !
وبهذا تبطل نظريتهم الحسية لأن الحس نفسه غير مادي ! فهم مضطرون إلى الاعتراف بأن الحقائق منها ما يعرف بالحس ومنها بالعقل ، وكلها حقائق .
وقد سألناهم ما هو الموجود : الأذن . . أو السمع ؟ فهل تسمع بسمعك أم بأذنك ؟ وهل الموجود الأذن والسمع كلاهما ، أم الأذن فقط ؟ !

200

نام کتاب : عصر الشيعة نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست