روى شيئاً فيه نقد ولو بسيط لأبي بكر وعمر ، فحكمه أن يدفن حياً في بئر ! قال الذهبي في ميزان الإعتدال : 2 / 75 ، عن العلل لأحمد بن حنبل : 3 / 8 : « قال عبد الله بن أحمد : سألت ابن معين عنه فقال : رجل سوء يحدث بأحاديث سوء . . قلت : فقد قال لي : إنك كتبت عنه ؟ فحول وجهه وحلف بالله إنه لا أتاه ولا كتب عنه . وقال : يستأهل أن يحفر له بئر فيلقى فيها » ! فهل يجوز أن تخسر أجيال الأمة هذه الثروة العظيمة ، بسبب روايات تنتقد بعض الصحابة ؟ أمَا كان الواجب عليهم أن يرووها ويردوا عليها ؟ ! لكنها سياسة التجهيل وحرمان أجيال المسلمين من معرفة الحقائق ، وإحراق كل ما خالف هوى الحاكم ! ورغم هذه السياسة الوحشية ، بقي للشيعة من ثروتهم العلمية الكثير ، وكم من أحاديث وحقائق من السيرة والتاريخ ، توجد في مصادرهم ، ولا توجد عند غيرهم ! 2 - فتح باب الإجتهاد عند الشيعة امتاز الشيعة عن غيرهم بفتح باب الإجتهاد ، وهو يعني حرية البحث العلمي وضرورته . بينما أقفله الآخرون وحصروه بأئمة المذاهب الأربعة ، وأوجبوا على علماء العصور أن يقلدوهم ، ولا يخرجوا عن فتاواهم . وفي مطلع هذا القرن دعا المتجددون المصريون إلى فتح باب الإجتهاد ، من باب حرية الفكر والبحث العلمي ، لكنهم لم يضعوا للاجتهاد في الدين شروطاً فدخل فيه الجهلة وأصحاب الأهواء من العلمانيين ، ومن هواة تشكيل حركات