< فهرس الموضوعات > الفصل السادس : المصادر العلمية عند الشيعة < / فهرس الموضوعات > الفصل السادس : المصادر العلمية عند الشيعة < فهرس الموضوعات > 1 - مصادر الشيعة وثروتهم العلمية < / فهرس الموضوعات > 1 - مصادر الشيعة وثروتهم العلمية كان وما زال للشيعة مصادرهم من الكتب والمؤلفات العديدة ، بل هم أغنى من غيرهم ببركة وجود الأئمة ( عليهم السلام ) وكثرة تلاميذهم من العلماء والرواة عنهم ، واهتمامهم بالتدوين ، فقد وقف أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ضد تحريم الخلافة لتدوين العلم والحديث النبوي ، وكان هو والأئمة من ذريته ( عليهم السلام ) يأمرون بالتدوين ، وبلغ العلماء من تلاميذهم والرواة عنهم آلافاً مؤلفة ، وكتبهم المئات . وفي مقابل ذلك قامت الخلافة القرشية من أول عهودها بهجمة شرسة على كتب الشيعة ومصادرهم ، بمصادرتها وإحراقها ، أو الاحتفاظ بها في خزائن الخلفاء وخزائن علماء السلطة ، يستفيدون منها لأغراضهم ، ويظهرون منها ما يحلو لهم ، بعد أن يحرفوه عن مواضعه ! ويكفيك مثالاً على سياستهم في إبادة العلم : كُتب جابر بن يزيد الجعفي ، وكُتب أحمد ابن عقدة ، وكُتب سليمان الأعمش ، وهم علماء موثقون عندنا وعندهم ! فقد أحرقوا كتبهم أو فُقدت في سنوات تشريد تلاميذهم وتقتيلهم ! وقد بلغت مؤلفاتهم نحو أربع مئة ألف حديث ، أو مئتي مجلداً ! قال مسلم في مقدمة صحيحه : 1 / 15 : « الجراح بن مليح يقول : سمعت جابراً يقول : عندي سبعون ألف حديث عن أبي جعفر ( الباقر ( عليه السلام ) ) عن النبي ( ص ) كلها » !