1281 ، فقد يطلق الشيخ في عصرنا ويكون المراد به الشيخ الأنصاري ، أما في كتب القدماء والسلف فالمراد هو شيخ الطائفة ( قدس سره ) . لاحظ شهادة العلامة الحلي بحقه ، والعلامة هو الذي طبقت العالم الإسلامي شهرته ، وتضلع من سائر العلوم ، ونبغ في كافة الفنون ، وانتهت إليه رياسة علماء عصره في المعقول والمنقول ، وألف في كل علم عدة كتب ، ولم يشك أحد في أنه من عظماء العالم ونوادر الدهر ، هذا الرجل ذكر شيخ الطائفة في كتابه خلاصة الأقوال في معرفة أحوال الرجال / 73 ، ووصفه بقوله : شيخ الإمامية ووجيههم ، ورئيس الطائفة ، جليل القدر ، عظيم المنزلة ، ثقة ، عين ، صدوق ، عارف بالأخبار والرجال والفقه والأصول والكلام والأدب ، وجميع الفضائل تنسب إليه ، صنف في كل فنون الإسلام ، هو المهذب للعقائد في الأصول والفروع ، الجامع لكمالات النفس في العلم والعمل الخ . وكذا غير العلامة من كبار علماء المذهب قدس الله أرواحهم . * * عدَّ صاحب الذريعة ( قدس سره ) 46 من مؤلفاته ، مع ملاحظات حول كل منها ، نذكر منها : 1 - الأبواب : سمي بذلك لأنه مرتب على أبواب بعدد رجال أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأصحاب كل واحد من الأئمة ( عليهم السلام ) ويسمى برجال شيخ الطائفة . 2 - اختيار الرجال : هو كتاب رجال الكشي الموسوم ب معرفة الناقلين لأبي عمرو محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي معاصر ابن قولويه المتوفى سنة 369 والراوي كل منهما عن الآخر ، وكان كتاب رجاله كثير الأغلاط كما ذكره النجاشي لذلك عمد شيخ الطائفة إلى تهذيبه وتجريده من الأغلاط وسماه بذلك ، وأملاه على تلاميذه في المشهد الغروي وكان بدء إملائه يوم الثلاثاء 26 صفر سنة 456 .