وقال في مرآة الجنان : إمام أئمة العراق بين الاختلاف والافتراق ، إليه فزع علماؤنا وأخذ عنه عظماؤنا ، صاحب مدراسها وجامع شواردها وآنسها ، ممن سارت أخباره ، وعرفت بها أشعاره ، وحمدت في ذات الله مآثره وآثاره . وتواليفه في أصول الدين ، وتصانيفه في أحكام المسلمين ، مما يشهد أنه فرع تلك الأصول ، ومن أهل ذلك البيت الجليل . . . تولى نقابة النقباء الطالبيين شرقاً وغرباً ، وإمارة الحاج والحرمين ، والنظر في المظالم ، وقضاء القضاة ، ثلاثين سنة وأشهراً . وقال فخر الدين الرازي في بعض كتبه بعد ذكر بعض فضائله : إن فضائله لكثيرة ، وكفى شهادة في فضله كتابه الموسوم بالدرر والغرر . وقال ابن الأثير في جامع الأصول : كانت إليه نقابة الطالبيين ببغداد ، وكان عالماً فاضلاً كاملاً متكلماً فقيهاً على مذهب الشيعة ، وله تصانيف كثيرة . * *