responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الشيعة نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 14


فأخبر عز وجل أنه استجاب لإبراهيم ( عليه السلام ) دعاءه في الهبة والجعل ، فوهب له ذرية في فرع إسحاق ويعقوب ، وجعل في فرع إسماعيل ( عليه السلام ) أمة مسلمة وبعث فيهم رسولاً منهم ( صلى الله عليه وآله ) ، وجعل لإبراهيم وآله جميعاً لساناً مصدقاً هو علي ( عليه السلام ) .
وقد فسر أهل البيت ( عليهم السلام ) ( لسان الصدق في الآخرين ) بأنه علي ( عليه السلام ) ، لأن علياً في الآية علم وليس صفة ، حيث لم يرد وصف اللسان في اللغة بأنه علي .
فيكون تصريحاً باسم علي ( عليه السلام ) في القرآن في نوع من الكناية ، كما صرح به تعالى بالكناية ووصفه بفعل انفرد به علي ( عليه السلام ) فقال تعالى : إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ، وقد روى الجميع أن الذي آتى الزكاة وهو راكع علي ( عليه السلام ) فقط . ( تفسير الطبري : 7 / 389 ) .
وسبب استعمال الله الكناية عن علي ( عليه السلام ) أن قريشاً لا تتحمل اسمه في القرآن ، وقد هددت في مرض النبي ( صلى الله عليه وآله ) بأنها ستعلن الردة إن أصرَّ على أن يكتب عهده لعلي والعترة ( عليهم السلام ) ، فتنكر نبوته وتقول إنه يريد تأسيس ملك لبني هاشم ! وكان زعيمها يقول : استفهموه هل يصرُّ على كتابة عهده له ! فطردهم ( صلى الله عليه وآله ) وقال : قوموا عني فما أنا فيه خير مما تدعوني عليه ، وما دعوه إلا ليبرر لهم الردة !
وقالت تفاسير السنة إن لسان الصدق لإبراهيم ( عليه السلام ) هو الثناء الحسن في هذه الأمة ، لكنه ضعيف لأن سياق الآيات عن أشخاص وليس عن معان ، ولأن الثناء لا يوصف بأنه لسان ، كما أن الثناء عليه كان موجوداً قبل الأمة الآخرة .
راجع في تفسير لسان الصدق : الكافي : 5 / 13 ، وتفسير القمي : 2 / 51 ، و 123 ، والخصال / 304 ، و 307 ، وكمال الدين / 138 ، و المزار لمحمد بن المشهدي / 574 ، و الصراط المستقيم : 1 / 256 . وفتح الباري : 11 / 137 ، و شرح مسلم للنووي : 4 / 125 ، وشرح سنن النسائي : 3 / 45 .

14

نام کتاب : عصر الشيعة نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست