الري حيث استدعاه ركن الدولة البويهي المتوفى سنة 366 ، بطلب من أهالي البلد فلبى طلبهم وأقام هناك ، ويمكن تحديد هذه الفترة بين سنة 339 و 347 ، حيث روى بقم عن الشيخ حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) في رجب سنة 339 ، وحدث بالري عن الشيخ أبي الحسن محمد بن أحمد بن علي بن أسد الأسدي ، المعروف بابن جرادة البردعي ، في رجب سنة 347 . والتف حوله في الري ذوو الفضل والعلم فأفاض عليهم من علومه ومعارفه ، وأخذ هو عن شيوخهم وعلمائهم ، حيث سمع من الشيخ ابن جرادة البردعي ، ويعقوب بن يوسف بن يعقوب ، وأحمد بن محمد بن الصقر الصائغ العدل ، وأبي علي أحمد بن الحسن القطان ، وغيرهم . وسافر الى خراسان ، قال ( رحمه الله ) : لما استأذنت الأمير السعيد ركن الدولة في زيارة مشهد الرضا ( عليه السلام ) فأذن لي في ذلك في رجب من سنة 352 . والظاهر أن هذه أولى زياراته لمشهد الإمام الرضا ( عليه السلام ) . وله زيارة أخرى في سنة 367 حيث أملى بها المجلس ( 25 ) من كتاب الأمالي يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة بقين من ذي الحجة . وأملى المجلس ( 26 ) يوم غدير خم لاثنتي عشرة ليلة بقين من ذي الحجة من نفس السنة المذكورة ، ورجع من زيارته سنة 368 ، حيث أملى المجلس ( 27 ) في يوم الجمعة غرة المحرم من سنة 368 ، بعد رجوعه من المشهد المقدس .