7 - لماذا لايجعل الشيعة المرجعية مؤسسة كالفاتيكان ؟ يتصور البعض أن وضع المرجعية الفعلي غير صحيح لأنه يجعلها متوقفة على شخص المرجع ، فهو الذي يبني كيانها ومؤسساتها ، حتى إذا توفي انتهى ذلك وترك تلك المؤسسات بأيدي القيمين الذين نصبهم متولين عليها ، من أولاده أو غيرهم ، وكان على المرجع التالي أن يبدأ من الصفر . . وهكذا ! ويقولون لماذا لا نجعل المرجعية مؤسسة كالفاتيكان ، فيكون لها هيئة عامة من علماء الشيعة في العالم ، عددهم 100 عالم مثلاً ، كمجلس الكرادلة العالمي الذي يجتمع بعد وفاة البابا ويختار خلفاً له . وبذلك تبقى مؤسسات المرجعية وجهود المرجع السابق محفوظة ، ويتسلمها المرجع الجديد ويواصل عمله ، دون أن يحتاج الى تأسيس من الصفر . لكن علماء الشيعة وعقلاءهم لايقبلون هذا الطرح لأسباب : منها : أن جهود المراجع السابقين لا تذهب بوفاتهم كما يتصور البعض ، بل يستفيد منها المرجع الجديد في عمله . ومنها : أن الدول سوف تتدخل في أي مجلس عالمي مقترح لعلماء الشيعة ، وستعين غير المؤهلين وتستبعد المؤهلين ! ثم تتدخل في اختيار المرجع الجديد فتختار غير المؤهل وتستبعد المؤهل . والتدخل السياسي يفقد المرجعية أهم صفاتها ، وهو استقلالها عن السياسة والحكومات ، حتى الحكومات الشيعية !