نام کتاب : عرفت معنى الشفاعة نویسنده : السيد ماجد كمونه جلد : 1 صفحه : 28
إرادة الأنبياء والأئمة على إرادة الله في الآخرة ، وأنه لا بد أن يستجيب لهم » ؟ ! ويقول : « لأنه مهما أريد من الشفاعة فلا يمكن أن تنافي إرادة الله ، وإذا كانت المسألة عدم وجود المنافاة فيعني أنه لا بد من التوافق . وإذا كان التوافق موجوداً فلا يمكن أن تكون إرادة الأنبياء والأئمة مغايرة لإرادة الله ، وذلك قوله : من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه . ومن يراجع كلامنا حول الشفاعة يرى أنها لا تخرج عما بيّناه ، لأن النبي « صلى الله عليه وآله » والأئمة « عليهم السلام » إنما يشفعون من خلال برنامج ، بنحو لا يؤدي إلى التعارض بين إرادة الاثنين . وأي شكلية إذا أراد الله سبحانه أن يوكل أمر الشفاعة إلى أحد من أوليائه من خلال برنامج معين ، وحكمة معينة ، من أجل بيان قرب هذا الولي من الله ، لأن الله ما دام يريد أن يغفر لزيد مثلاً ، فبدلاً من أن يباشر ذلك ، فيوكل الأمر إلى من يشفع لزيد ، ليكون ذلك أسراً لرقبة زيد ، لأنه لولا شفاعة فلان لما غفر الله له » . ثالثاً : إنه يقول : « لأن الشفاعة هي فعل الله على نحو الحقيقة ، ولكن
28
نام کتاب : عرفت معنى الشفاعة نویسنده : السيد ماجد كمونه جلد : 1 صفحه : 28