نام کتاب : عرفت معنى الشفاعة نویسنده : السيد ماجد كمونه جلد : 1 صفحه : 23
المانع من نيل الشفاعة ، لا مجرد ترك الصلاة لأجل غلبة الهوى ، وميل النفس إلى الراحة مثلاً ، أو غلبة النعاس ، أو ما شاكل . وهذا هو السبب في أن الشفاعة لا تنال قتلة الحسين « عليه السلام » ، فإن الإقدام على قتله يحتاج إلى درجة عظيمة من الجرأة والتمرد على الله ، والطغيان عليه سبحانه ، وقد صاحبه حقد وبغض ، وقسوة ظاهرة . . فليس هو على حدّ قتلٍ ناشئ عن شدة انفعال ، أو فزعٍ أو نحو ذلك . . وقد أشار الإمام « عليه السلام » إلى ذلك في الدعاء المعروف بدعاء أبي حمزة الثمالي ، حيث قال : « إلهي لم أعصك حين عصيتك وأنا بربوبيتك جاحد ، ولا بأمرك مستخف ، ولا لعقوبتك متعرض ، ولا بوعيدك متهاون ، ولكن خطيئة عرضت ، وسولت لي نفسي ، وغلبني هواي ، وأعانني عليها شقوتي ، وغرني سترك المرخى علي . . » . وقد ظهر بما ذكرناه : أن ثمة منشأ لاستحقاق الشفاعة ، وللحرمان منها ، وليست القضية مزاجية كما قد يتوهم . ثانياً : بالنسبة لحديثه عن مغالبة إرادة الله سبحانه مع إرادة الشافع ، نقول :
23
نام کتاب : عرفت معنى الشفاعة نویسنده : السيد ماجد كمونه جلد : 1 صفحه : 23