responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عرفت معنى الشفاعة نویسنده : السيد ماجد كمونه    جلد : 1  صفحه : 10


للحالات الصعبة والمستعصية . . . لأنه فرق بين أن نفهم « أدخرت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي » أنه في مقام الحصر وأن الشفاعة لا تكون إلا لأهل الكبائر , لأنه من الممكن جداً أن تكون شفاعة النبي ( ص ) هي القمة في الشفاعات , وادخرها لأهل الكبائر من أمته لأن غيره قد يستطيع القيام بذلك , كما ورد في بعض الأخبار أن السقط قد يشفع لأهله والشهيد قد يشفع للبعض وهكذا . . . فالشفاعة إذن درجات وهي لا تخرج عن إرادة الله ابداً ولا تكون إلا معبرة عن إرادته ولكن الله يوكل أمر ذلك إلى بعض عباده لإظهار مقامه وقربه المعنوي من الله سبحانه وتعالى . . . فإذا كتن ذلك هو الشفاعة الشكلية , فما هو معنى الشفاعة الحقيقية عندئذ .
إن الإنصاف هو إنما يكون من خلال عدم الاعتراض على رأي ما إذا لم ينقل الرأي بصورة صحيحة . . . فإذا كان إيكال الله أمر معين لبعض أوليائه يعتبر تطيباً للخاطر لا يرضي به الأطفال فهل معني ذلك أنه نوع من الاعتراض أم ماذا . . ؟ ؟
ولتقريب الفكرة . . . إن الله هو الذي يحيي ويميت , ومع ذلك نسب الموت إلى ملك الموت فالفاعل الحقيقي هو الله , فهل يمكن لنا أن نقول إن ملك الموت فاعل شكلي وهو ليس فعلاً حقيقة , إن كل ما يجاب به عن مسألة نسبة الفعل إلى الله ومن يباشر بعض هذه الأفعال كما في الموت وغيره . . . يجاب به على مسألة الشفاعة , لأن الشفاعة هي فعل الله على نحو الحقيقة ولكن الذي يتولى إظهار ذلك يوم القيامة هو النبي أو الإمام على إختلاف المراتب . . . والله العالم .
ولا بد من التنبيه أن بعض المختصين بالثقافة القرآنية أرشد السيد الحائري إلى أن سماحة السيد لا يقول بذلك من خلال النصوص الواضحة في التفسير ومع ذلك فإنه أصر على أنه يفهم ذلك ولا ندري كيف مع تصريح السيد في أكثر من مورد بأن الشفاعة ليست شكلية بل هي حقيقية ولكن من ضمن البرنامج لا بعنوان أن الله يقول للشفيع إشفع لفلان أو فلان , ومشكلتنا مع كثير من القراء حتى العلماء أنهم لا يدققون في آراء الآخرين من خلال الرغبة في الإشكال عليهم .
1 ربيع الثاني 1423 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

10

نام کتاب : عرفت معنى الشفاعة نویسنده : السيد ماجد كمونه    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست