نام کتاب : عجائب أحكام أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : السيد محسن الأمين جلد : 1 صفحه : 215
قال ( عليه السلام ) : ويلك ، ذاك شرج ( [1] ) السماء ومفتاح أبواب السماء ، ومن ثم أرسل الله تعالى على قوم نوح ( عليه السلام ) الماء المنهمر ، وعلى قوم لوط ( عليه السلام ) حجارة من سجيل . قال : يا أمير المؤمنين ، فأخبرني عن قول الله تعالى : * ( والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ) * ( [2] ) فأين العباد حينئذ ؟ قال ( عليه السلام ) : ويلك ، على الصراط كهدب الشعر وكحد السيف . قال : يا أمير المؤمنين ، فأخبرني عن أهل الجنة حين يأكلون ويشربون ولا يكون لهم الحاجة هل لذلك مثل في الدنيا ؟ قال ( عليه السلام ) : نعم ، ويلك ، إن أحدهم ليعطى القوة في الشهوة في الأكل والشرب والجماع قوة مائة رجل من الأولين ، ثم يكون حاجة أحدهم عرقا يفيض من جلده كريح المسك فإذا بطنه قد ضم . قال : يا أمير المؤمنين ، فهل له في الدنيا مثل ؟ قال ( عليه السلام ) : ويلك ، مثل ذلك في الدنيا مثل الصبي في بطن أمه يأكل ويشرب ولا يحدث . قال : يا أمير المؤمنين ، فأهل الجنة حين ينزعون الحلل والثمرة وينبت مكانها أخرى ولا ينقص هل لذلك مثل في الدنيا ؟ قال ( عليه السلام ) : نعم ، ويلك ، مثل ذلك في كتاب الله تعالى يقرأه كل بر وفاجر لا ينقص ولا يبلى على كثرة الرد . قال : يا أمير المؤمنين ، فأهل الجنة ينظرون إلى وجه الرحمن .
[1] قال الفيروزآبادي في القاموس المحيط : 1 / 195 : الشرج - محركة - : العرى ، ومنفسح الوادي ، ومجرة السماء ، وفرج المرأة ، وانشقاق في القوس ، والشرج : الفرقة ومسيل ماء من الحرة إلى السهل . . . وشد الخريطة . وقال المجلسي ( رحمه الله ) : لعله شبه بالخريطة التي تجعل في رأس الكيس يشد بها ، أو بمسيل الماء لشباهته به ظاهرا ، أو لكونه منه أغرق الله قوم نوح ( عليه السلام ) . [2] سورة الزمر : 67 .
215
نام کتاب : عجائب أحكام أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : السيد محسن الأمين جلد : 1 صفحه : 215