نام کتاب : عجائب أحكام أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : السيد محسن الأمين جلد : 1 صفحه : 213
حتى تقوم الساعة ، وهو بحذاء بيت مكة ، لو أن رجلا سقط منه يسقط على الكعبة . قال : يا أمير المؤمنين ، فما السقف المرفوع ؟ قال ( عليه السلام ) : ويلك ، هو السماء المرفوع عن الدنيا ، وهو بحر مكفوف فيه الغيث والرعد والسحاب ، زينها الله بمصابيح وجعلها رجوما للشياطين ( [1] ) ، ثم تلا : * ( إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب ) * ( [2] ) . قال : يا أمير المؤمنين ، [ فما ] ( [3] ) المحو الذي في القمر ؟ قال ( عليه السلام ) : ويلك إن الشمس والقمر كانتا آيتين من آيات الله تعالى ، وكان ضوؤهما ونورهما واحدا ، فلما خلق الله تعالى آدم طمس القمر بالمحو الذي وضعه فيه تسعة وتسعون جزءا وترك جزءا واحدا لتعلموا يومكم من ليلتكم ، وساعاتكم ، ووقت حجكم ، وعدة نسائكم ، وأجر أجرائكم ، ثم قرأ : * ( وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب ) * ( [4] ) . قال : يا أمير المؤمنين ، فقوله ( [5] ) تعالى : * ( وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة ) * ( [6] ) . قال ( عليه السلام ) : ويلك ، هو عمامة موسى [ وعصاه ] ( [7] ) ، ورضاض الألواح ، وقفيز ( [8] )
[1] إشارة إلى الآية : 5 من سورة الملك . [2] سورة الصافات : 6 - 9 . [3] من المصدر . [4] سورة الإسراء : 12 . [5] في المصدر : فما قوله ؟ [6] سورة البقرة : 248 . [7] من المصدر . [8] القفيز : المكيال .
213
نام کتاب : عجائب أحكام أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : السيد محسن الأمين جلد : 1 صفحه : 213