responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عجائب أحكام أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : السيد محسن الأمين    جلد : 1  صفحه : 204


قطعوا رحمي ، وأضاعوا أيامي ( [1] ) ، ودفعوا حقي ، وصغروا ( [2] ) عظيم منزلتي ، وأجمعوا على منازعتي ، علي بالحسن والحسين ومحمد ، فجاءوا إليه ، فقال ( عليه السلام ) : يا أخا أهل الشام ، هذان ابنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وهذا ابني ، فسل أيهم أحببت .
فقال الشامي : أسأل هذا ذا الوفرة ( [3] ) - يعني الحسن ( عليه السلام ) - فأخذ الحسن بيده فوضعها على فخذه ، ثم قال : يا أخا أهل الشام ، بين الحق والباطل أربع أصابع ، ما رأيته بعينك فهو الحق ، وقد تسمع بأذنك باطلا كثيرا .
فقال الشامي : صدقت ، أصلحك الله .
قال ( عليه السلام ) : وبين السماء والأرض دعوة المظلوم ومد البصر ، فمن قال غير هذا فكذبه .
قال : صدقت ، أصلحك الله .
قال ( عليه السلام ) : وبين المشرق والمغرب يوم مطرد الشمس ( [4] ) ، تنظر إليها حين تطلع وتنظر إليها حين تغيب ، فمن قال لك غير هذا فكذبه .
قال : صدقت ، أصلحك الله .
قال ( عليه السلام ) : وأما هذه المجرة فهي أشراج السماء ، ومنها يهبط الماء المنهمر .
وأما قوس قزح فإنه اسم شيطان ، هو قوس الله وأمان من الغرق .
وأما المحو الذي [ تراه ] ( [5] ) في القمر فإن ضوء القمر كان مثل ضوء الشمس



[1] قال المجلسي ( رحمه الله ) في بحار الأنوار : 10 / 131 : قوله ( عليه السلام ) : " قطعوا رحمي " أي لم يراعوا الرحم التي بيني وبين رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، أو بيني وبينهم ، فالمراد به قريش ، والأول أظهر . قوله ( عليه السلام ) : " وأضاعوا أيامي " أي ما صدر مني من الغزوات وغيرها مما أيد الله به الدين ونصر به المسلمين ، وما أظهر الله ورسوله من مناقبي ، فكثيرا ما يطلق الأيام ويراد بها الوقائع المشهورة الواقعة فيها ، وقال المفسرون في قوله تعالى : * ( وذكرهم بأيام الله ) * [ سورة إبراهيم : 5 ] : أي نعمه .
[2] كذا في المصدر ، وفي الأصل : وضيعوا .
[3] الوفرة : الشعر المجتمع على الرأس ، أو ما سال على الأذنين منه ، أو ما جاوز شحمة الأذن .
[4] في المصادر : مسيرة يوم للشمس .
[5] من المصدر .

204

نام کتاب : عجائب أحكام أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : السيد محسن الأمين    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست