responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عجائب أحكام أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : السيد محسن الأمين    جلد : 1  صفحه : 199


نقص من الإيمان وتفصى ( [1] ) منه ، وليس يعود فيه أبدا حتى يتوب ، فإذا تاب تاب الله عليه ، وإن عاد أدخله الله نار جهنم ( [2] ) .
وأما أصحاب المشأمة فهم اليهود والنصارى ( [3] ) ، يقول الله عز وجل :
* ( الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه - يعني محمدا والولاية ( [4] ) - كما يعرفون أبناءهم - في منازلهم - وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون ) * ( [5] ) بأنك الرسول من الله ، فلما جحدوا ما عرفوا ابتلاهم الله بذلك ( [6] ) الذنب ، فسلبهم روح الإيمان ، وأسكن أبدانهم ( [7] ) ثلاثة أرواح : روح القوة ، وروح الشهوة ، وروح البدن ، وأضافهم إلى



[1] قال المجلسي ( رحمه الله ) : " نقص " النقص يكون لازما ومتعديا ، وهنا يحتملهما ، فعلى الأول المعنى نقص بعض الإيمان فمن بمعنى البعض ، أو نقص شئ منه فيكون فاعلا ، وعلى الثاني يكون مفعولا . " وتفصى منه " - بالفاء - أي خرج من الإيمان ، أو خرج الإيمان منه .
[2] قال المجلسي ( رحمه الله ) : " وإن عاد " أي من غير توبة على وجه الاصرار ، وقيل : هو من العادة . " أدخله الله نار جهنم " أي يستحق ذلك ويدخله إن لم يعف عنه ، لكن يخرجه بعد ذلك إلا أن يصير مستحلا أو تاركا لولاية أهل البيت ( عليهم السلام ) .
[3] كأنه ( عليه السلام ) ذكرهما على سبيل المثال ، والمراد جميع الكفار والمنكرين للعقائد الإيمانية الذين تمت عليهم الحجة .
[4] قال المجلسي ( رحمه الله ) : قوله : " والولاية " أي يعرفون محمدا بالنبوة وأوصياءهم بالإمامة والولاية ، وإنما اكتفى بذكر محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأن معرفته على وجه الكمال يستلزم معرفة أوصيائه ، أو لأنه الأصل والعمدة : " أنك الرسول إليهم " بيان للحق .
[5] سورة البقرة : 146 . قال المجلسي ( رحمه الله ) : يحتمل أن يكون الغرض من ذكر الآية بيان سلب روح الإيمان من هؤلاء بقوله تعالى : * ( فلا تكونن من الممترين ) * فإن الظاهر أن هذا تعريض لهم بأنهم من الشاكين على أحد وجهين : أحدهما أنه لما جحدوا ما عرفوا سلب الله منهم التوفيق واللطف ، فصاروا شاكين ، ومع الشك لا يبقى الإيمان ، فسلب منهم روحه ، لأنه لا يكون مع عدم الإيمان ، أو سلب منهم أولا الروح المقوي للإيمان فصاروا شاكين ، وثانيهما أنهم لما أنكروا ظاهرا ما عرفوا يقينا نسبهم إلى الامتراء وألحقهم بالشاكين ، لأن اليقين إنما يكون إيمانا إذا لم يقارن الانكار الظاهري فلذا سلبهم الروح الذي هو لازم الإيمان .
[6] أي بسبب ذلك الجحود ، وقوله : " فسلبهم " بيان للابتلاء .
[7] تخصيص تلك الأرواح بالأبدان لأن الروحين الآخرين ليسا مما يسكن البدن ، وإن كانا متعلقين به .

199

نام کتاب : عجائب أحكام أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : السيد محسن الأمين    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست