نتعرف على جوانب من حياته ، ونجعلها قدوة نقتدي بها . فإن الشيعة مطبقة على عدالته ووثاقته ، وجعله في أعلى مرتبة الصالحين والمتقين ، ومن الذين أبلوا بلاء حسنا في صدر الإسلام ، وجاهدوا بكل ما لديهم من قوة لأجل إعلاء كلمة الإسلام ، حتى قال الشيخ المامقاني : فالرجل فوق مرتبة الوثاقة والعدالة [1] . وحاولت في هذه الرسالة أن أعتمد على مصادر الفريقين ، ليخرج البحث متكاملا . اسمه ونسبه وصفته : عثمان بن مظعون - بالظاء المعجمة - بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب ، الجمحي القرشي ، ويكنى أبا السائب [2] . وكان شديد الأدمة ، ليس بالقصير ولا بالطويل ، كبير اللحية ،