عرفتكم ، ولكنكم أحدثتم بعدي ورجعتم القهقرى [1] . وقوله صلى الله عليه وآله وسلم لشهداء أحد : هؤلاء أشهد عليهم ، فقال أبو بكر : ألسنا يا رسول الله إخوانهم ، أسلمنا كما أسلموا وجاهدنا كما جاهدوا ؟ ! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : بلى ، ولكن لا أدري ما تحدثون بعدي ! ! ! [2] فالشيعة تقتدي بالصحابة الصلحاء المتقين ، الذين آمنوا بالله ورسوله وماتوا وهم على يقين مما هم عليه ، كعثمان بن مظعون الذي عقدنا لأجله هذه الرسالة الوجيزة ، حتى
[1] المستدرك ، 4 : 74 - 75 ، وقال بعد ذكره للحديث : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه . [2] الموطأ ، 2 : 462 ، كتاب الجهاد ، الحديث 32 .