نام کتاب : طهارة آل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 207
وقد قال امامهم الصادق ( عليهم السلام ) : " العارف شخصه مع الخلق وقلبه مع الله ، لو سها قلبه عن الله طرفة عين لمات شوقا إليه . . . فهو في رياض قدسه متردد . . " ( 1 ) . وقال أميرهم وسيدهم ( عليه السلام ) : " لولا الآجال التي كتب الله لهم لماتوا شوقا إلى الله والثواب " ( 2 ) . * ويشهد لذلك قوله تعالى : * ( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين ) * ( 3 ) . فصرف السوء عن النبي يوسف ( عليه السلام ) لم يكن بعد ثبوته عليه ، إنما أراد سبحانه أن يمنع الفحشاء أن تصل إليه ، فقام بمنعه وصرفها عنه قبل وقوعها ، لو قلنا أنها يمكن أن تقع منه عليه السلام . وفي الاستعمالات العرفية يوجد مثل هذه التعابير كأن يقول القائل لخادمه : إذا جاء فلان فاصرفه عني . فهو لم يأت بعد ، إنما أراد اخباره بعدم رغبته في مجيئه .
1 - بحار الأنوار : 3 / 14 ح 35 باب ثواب الموحدين . 2 - السير إلى الله : 194 . 3 - يوسف : 24 .
207
نام کتاب : طهارة آل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 207