responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طهارة آل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 203


رجس من عمل الشيطان .
واستعماله في مرض القلوب لما فيه من تكدر صفاء الروح وعظمة النفس وعروج الانسان إلى قاب قوسين أو أدنى ، فكل عوامل الشقاء تندرج تحت مرض القلوب ، والتي هي من فعل غير الله ، من فعل الشيطان الرجيم .
- وعليه : فهذه الأمور التي ذكرت صريحا في القرآن الكريم بلفظة الرجس ، تفسر لنا ما المراد بقوله تعالى : * ( ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ) * فكل ما يرجع إلى الشيطان ، أو قل إلى غير الله ، فهو رجس أذهبه الله من الأزل عن أهل البيت ( 1 ) ، وكل ما كان لله ومن الله وفي الله ، فقد أعطاهم إياه وطهرهم به لطفا منه ومنة عليهم أنهم أهل التقوى والمغفرة .
ويؤيده قول ابن عباس : " الرجس عمل الشيطان وما ليس لله فيه رضا " ( 2 ) .
وهذا ما يدل عليه الألف واللام في قوله تعالى : * ( الرجس ) * ، فهي الألف واللام الجنسية ، فيكون سبحانه وتعالى نفى أصل الرجس وجنسه بنحو العام الاستيعابي المجموعي عن محمد وآل بيت محمد صلوات الله عليهم أجمعين .
* قال العلامة الطباطبائي : وإذهاب الرجس - واللام فيه للجنس - إزالة كل هيئة خبيثة في النفس تخطئ حق الاعتقاد والعمل فتنطبق على العصمة الإلهية التي هي صورة علمية نفسانية تحفظ الانسان من باطل الاعتقاد وسيئ العمل ( 3 ) .
* أما الطهارة فالصحيح أنها مطلقة لكل ما خالفها وناقضها ، والدليل عليه أن الله استعمل الطهارة في القرآن لنساء الجنة فقال عز من قائل * ( ولهم فيها أزواج مطهرة ) * ( 4 ) .
وجاءت السنة الشريفة لتفسرها لنا بإرادة الطهارة من أنواع الأقذار والمكاره الخلقية


1 - إذهابه من الأزل ومعناه تقدم مفصلا في الكتاب الأول ومعناه ( آل محمد بين قوسي النزول والصعود ) ، على أن بعض العامة قد صرحوا بذلك راجع رشفة الصادي : 48 . 2 - مجمع البيان : 8 / 558 مورد الآية . 3 - تفسير الميزان : 16 / 312 مورد الآية . 4 - البقرة : 25 .

203

نام کتاب : طهارة آل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست